برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور قُصي السهيل ، وبحضور رسمي واكاديمي رفيعين، تقدمه السيد بشير حداد نائب رئيس مجلس النواب العراقي؛ أنطلقت اليوم (الثلاثاء ٢٠١٩/١٠/١) أعمال من المؤتمر العلمي الدولي الثالث، الذي تقيمه جامعة الكتاب بالتعاون مع جامعة لوند السويدية، وتحت شعار (المرأة والحرب وصناعة السلام في الشرق الاوسط) بمشاركة باحثين عراقيين وعرب وأجانب من مختلف أنحاء العالم.
وشهدت مراسيم إفتتاح المؤتمر العلمي الدولي الثالث، حضور شخصيات سياسية واكاديمية عراقية واجنبية مثل الدكتور أورهان حكمت عزيز رئيس مجلس الجامعات الدولية، والدكتور إدريس هادي رئيس جامعة عشق،والأستاذ ايدن معروف النائب في مجلس النواب باقليم كوردستان، والأستاذ شاخوان عبدالله النائب السابق في مجلس النواب العراقي، ورولا الحسيني مديرة الدراسات في مركز دراسات الشرق الاوسط. في جامعة لوند السويدية،وعدد من عمداء الكليات في الجامعة العراقية.
بدأ المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم الوقوف دقيقة واحدة وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق جميعاً .
بعدها ألقى ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور رافع عبدالرضا جابر مدير قسم الشؤون الطلابية في دائرة التعليم الجامعي الأهلي، كلمة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور قُصي السهيل، قائلاً”بأسم دائرة التعليم الجامعي الأهلي في وزارة التعليم العالي والبحث يسرني ان اتشرف بالحديث إليكم في هذه المناسبة العلمية المباركة مناسبة انعقاد مؤتمركم الدولي الثالث مهنئاً جامعة الكتاب والهيئة المشرفة على اعداد هذا المؤتمر الذي ينعقد في رحابها بمشاركة نخبة من افاضل الباحثين من العراق ومن الدول المجاورة والصديقة”.
وأضاف أن” المعرفة العلمية والتقنية والثقافية الجديدة أصبحت محور عملية التنمية الاجتماعية الشاملة التي نحن أحوج مانكون إليها اليوم، بعد أن فرضت علينا حقبة من القطيعة العلمية والمعرفية المجحفة استغرقت عقوداً من التخلف المرهق والمشين بحق وطننا وشعبنا كيدا وجورا وتعسفا”.
وأوضح ان “الهدف المنشود من انعقاد هذا المؤتمر المبارك يتثمل في الشعار الذي رسمه له القائمون على أمره، وهو لا شك شعار يجسد ما يجول في خواطرنا في وزارة التعليم العالي والبحث وفي المؤسسات الجامعية الأهلية والباحثين في هذا المؤتمر اتجاه المرأة والكشف عن دورها في حركة المجتمع للوصول إلى مواطن الرقي والتقدم وعلى كافة الصعد فلم تدخر جهدا بما توفرت عليه من مواهب صقلتها التجارب الحياتية فهي المحطة الأولى لتنشأة المواد البشرية وهي المؤازر الرئيس في حركات الرجل وسكناته وخصوصا في ما يترتب على ذلك من اتخاذ القرارت المصرية التي يتخذها الرجل في العلاقات الاجتماعية ومايترتب على ذلك من ولاء او عداء، وهي منذ النشأة الأولى وبداية الخلق قد شكلت النصف الاخر لمن يعمر الأرض، وبذلك أصبحت المرأة هي المعادل الموضوعي في الحياة البشرية وهذا ما سيكشف عنه الباحثون”.
وبين عبدالرضا، إن” هذا الجهد المبارك الذي نهضت به إدارة جامعة الكتاب تحت مظلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، يمثل دليلا قاطعا على صحة قول المتنبي “على قدر أهل العزم تأتي العزائم.. وتأتي على قدر الكرام المكارم) فالتحضير لهذا المؤتمر والإعداد له وما بذل من جهود في التواصل مع السادة الباحثين والمعنين بالشأن العلمي وتنظيم برامج المؤتمر ومتابعة شؤونه العلمية والإدارية والمالية يأتي شهادة بينه على صدق النوايا وصحة العزائم بتوفق من الله ومؤازرة من وزراة التعليم العالي والبحث العلمي في شخص وزيرها الأستاذ الدكتور قصي السهيل”.
بعدها ألقى رئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور أياد برزنجي،رئيس جامعة الكتاب، كلمة أعلن عن إنطلاق إعمال المؤتمر العلمي الدولي الثالث الذي تقيمه جامعة الكتاب بالتعاون مع جامعة لوند السويدية، والذي يقام هذا العام تحت شعار (المرأة والحرب وصناعة السلام في الشرق الاوسط.
وأضاف برزنجي أن “تخصيص المؤتمر لقضايا المرأة تحديداً لتكون محوراً رئيساً لمؤتمر علمي دولي، انما ينبثق ليس فقط من الإقرار بأهمية وصدارة قضايا المرأة في مجتمعات الشرق الاوسط ومنها العراق، وإنما ايضاً من حرصنا في جامعة الكتاب وجامعة لوند على لفت الانتباه الى واحدة من اكثر القضايا جدلاً في مجتمعاتنا ووضعها تحت مجهر البحث العلمي. مايمثل تجسيداً عملياً لاهداف جامعتنا ورؤيتها في التعبير عن حاجات المجتمع وتطلعاته”.
وأوضح أن” المؤتمر يشارك فيه ١٠٠ باحث من جامعات في كل من السويد والنرويج والولايات المتحدة الاميركية وتركيا وفلسطين ومصر والأردن وسوريا بالاضافة الى باحثين من جامعات العراق وإقليم كوردستان، وقد خضعت البحوث للفحص والتمحيص والإجازة من لجان علمية مختصة أخذت بعين الاعتبار الشروط العلمية والاكاديمية للبحث العلمي”.
وأشار إلى أن” جامعة الكتاب خطت وبدعم ومؤازرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة بشخص معالي الوزير الاستاذ الدكتور قُصي السهيل المحترم ودوائرها ومؤسساتها، خطوات راسخة نحو الامام لتصبح واحدة من أفضل الجامعات العراقية سواء من حيث البنى التحتية من قاعات دراسية ومختبرات علمية وقاعات وملاعب رياضية او من حيث عدد ومستوى كادرها التدريسي الذي يصل الى ٢٦٠ استاذا من مختلف الدرجات والمراتب العلمية يدَّرّسون اكثر من ٥٠٠٠ الاف طالب وطالبة من مختلف محافظات العراق ينخرطون في ٩ كليات و٢٠ قسماً علمياً”.
وكشف برزنجي عن أن” جامعة الكتاب تخطو الخطوات الاخيرة لتدشين مدينة الكتاب الجامعية التي ستكون الاولى من نوعها في البلاد تمتد على مساحة تصل الى نحو ١٠٠ دونم وتضم مستشفى تعليمي متكامل لطب الاسنان وبأحدث المواصفات، وبنايات حديثة لكليتي طب الاسنان والصيدلة وقاعة كبرى للمؤتمرات ومساحات خضراء ومطاعم وملاعب وكل ما يحتاجه الطالب العصري”.
وبين ،أن” كوادر جامعة الكتاب تواصل جهودها الحثيثة في مجال الترصين العلمي عبر سلسلة من البحوث وبراءات الاختراع التي يقدمها أساتذتها وباحثوها، حيث دخلت الجامعة التصنيفات العالمية كتصنيفي QS و RUR كما نالت وللعام الثاني على التوالي المرتبة الاولى في التصنيف الاكاديمي الهندسي الذي تجريه نقابة المهندسين العراقيين”.
وفي ختام كلمته، لفت رئيس جامعة الكتاب إلى أن” للجامعة العديد من اتفاقيات التعاون والتوأمة مع عدد كبير من الجامعات العراقية والعربية والأوربية والاسيوية والاقليمية (والتركية والإيرانية)، وهي عضو فاعل في اتحاد الجامعات العربية واتحاد الجامعات الدولي ومجلس الجامعات الدولي”.
ثم ألقت نائب رئيس المؤتمر الدكتورة رولا الحسيني، مديرة الدراسات في مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة لوند السويدية، كلمة أكدت فيها على ان هدف المؤتمر هو جمع العلماء و الباحثين و المفكرين المهتمين بشوؤن المراة و الشرق الاوسط وتبادل الاراء و الخبرات.
وهنأ رئيس مجلس الجامعات الدولية، السيد أورهان حكمت عزيز، خلال كلمته في حفل الإفتتاحية، وقال ” أهنأ جامعة الكتاب بإقامة المؤتمر العلمي الدولي الثالث واختيار المرأة في عين الاعتبار وعنوانا للمؤتمر”.
وبعدها تم عرض فلم وثائقي عن جامعة الكتاب تحت عنوان “جامعة الكتاب للقصة بقية”، نال استحسان
الحاضرين .